أرها عندما أغمض عيناي وارى ابتسامتها عند فتح عيناي ،أتذكر أول لقاء بيننا في تلك الزاوية حين خفق قلبي خفقانا لم يكن قد خفقه من قبل، كأنها ملاك قد نزل من عالم أخر فتلك النظرات لم تكن أكثر من سحر يغرم العيون بها وتقشعر له الأبدان، قد ذهبت ومع ذهابها ذهبت في عالم أخر معها ،أسرتني في قلبها كما يقيد المظلوم في سلاسل من فولاذ، ضننت إنني في حلم واستيقظت منه في وقت لاحق ،ظلت صورتها لا تفارق خيالي وعقليوكلما نظرت إلى الأفق أرها تتجسد أمامي كشعاع نور ابيض صافي وتشرق السماء بعدها بشعاع أمل أناديه من بعيد ولكنه لا يرد كأن صوتيلا يصل إلى حد سمعه ، أكاد اسمع الأصم بصوتي وتكاد الصخور تنهض وتقول لي يكفي فقد سمعتك وهي لم تسمعكوفي كل صباح جديد اشعر بنفس الشعور وألم شديد يزور قلبي في كل صباح لي أعود لدائرةالشوق والفقدان من جديد فهدا هوا حالي الذي يبكي الأعمى ويسمع الأصم ويفهم الأطرش.
لا يمكنني ولا استطيع أن أنساها رغم أن الله انعم علينا و الحمد لله بنعمة النسيان .
|