ركب جواد الزمن السريع،تاركا صهوة حصانه للحلم
كاد لا يدري مقصده فقد اضاع هدفه،
ذلك الفارس الذي لم يخشى الطعن وتهاطل السهام تهاطل قطرات المطر
المقدام المقبل الغير مدبر في الصفوف،
يعرف أن النصر نصر القلب على النفس قبل أي معركة، حيث ينتهي الخوف و تبدأ الأسطورة التي يصنعها سيفه و يصيبها سهمه
فشل في ابسط معارك الحياة، معركة الحب، معركة الصدق، معركة لا تنزع فيها الحياة نزعا بل معركة تصنع منها الحياة زرعا،
لم يوفق فيمن احب، قد تنازلت عن معركتها و انسحبت
كانت أضعف مما توقع، و كان اضعف منها فقد نزل أمام رجليها يترجى منها قولا لماذا و لماذا تهربين،
كانت تظهر قوتها أنها لا تريد الرجوع للخلف و فقط و هذا هو حالها، لكن هيهات تفر و تدبر كما اعتادت
قالت له يوما و هو يدري، كم اخاف منك لأني عندك كالكتاب المفتوح المفضوح خطوطه حتى الأعمى يستطيع قراءتها
فشل نعم و ضعف و انهزمت نفسه ضاع في دنياه ، فشلت نعم و انهزمت حتى هي في أبسط امتحان لو قالت فقط نعم
هو محارب حزين و فقط
سار به فرسه إلى ان اختفى عن النظر...
هي الحياة قاسية
تجمعنا وتفرقنا بمن نعز ونحب
|