مهما غابت نجومك وطال الانتظار
وغطت السحب كل الأنوار
فبريقك موجود في نفس المدار
يا قمري مهما كثرت الأشغال.. أبدا
لن الومك
فقد اجتزت اللوم واعتدت نصب الرحال على عقارب الانتظار
أعتدت أن لا أشكي وأن أروض ألمي واسكب من الشوق المرار
ان أخلق من جوف الوحدة والليالي
وااحة من الرمال
أتخد من حبات رملها تسبيحا
لأستغفر بها ربي في ليلي والنهار
أسقيها من نهر دموعي وأغرس فيها نخلا وحبا وصبار
وألملم من زرعها أشواك الظن وحطب الغيرة ومخلفات الدمار
أجعل منها نارا تدفئني في أيام البرد وساعات الاعصار
هي واحة عذراء لن يفسدها بخيالي من يتغنى بالاشعار
فحرارتها أدابت اليأس من قلب سلم امره لله في كل الاقدار
هي واحة من جبال الصبر ونخيل الأمل ونهر اليقين بأن التقة بالله من أجود الثمار
واحة نسيت فيها ما كنت أنتظر ..فسحرها أنساني حتى الاحتضار